بيان مشترك يدعم تعافي سورية الاقتصادي وإعادة الإعمار 2025
على هامش فعاليات اجتماعات الربيع لعام 2025، التي انعقدت برعاية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، صدر تصريح رسمي مشترك بشأن الوضع في الجمهورية العربية السورية، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى من معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، وسعادة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا غورغييفا، بالإضافة إلى السيد أجاي بانغا، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الصادر: "خلال اجتماعات الربيع المنعقدة لعام 2025 بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قمنا بعقد اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى حول الشأن السوري، بمشاركة وفد رفيع المستوى يمثل الحكومة السورية، وعدد من وزراء المالية من مختلف الدول، وكبار أصحاب المصلحة من المؤسسات المالية المتعددة الأطراف والإقليمية، علاوة على شركاء التنمية الاقتصادية الفاعلين.
واستناداً إلى المناقشات المعمقة التي جرت سابقاً – والتي شملت مؤتمر باريس المخصص لسورية بتاريخ 13 فبراير، واجتماع الطاولة المستديرة الذي انعقد في مدينة العلا بتاريخ 16 فبراير، ومؤتمر بروكسل التاسع الذي عقد بتاريخ 17 مارس – فقد أتاح هذا الاجتماع للحكومة السورية الفرصة السانحة لاستعراض جهودها الحثيثة المبذولة في سبيل تحقيق الاستقرار المنشود في سورية، وإعادة الإعمار الشامل، والحد من انتشار الفقر، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على المدى الطويل.
وقد ساد إجماع شامل حول التحديات الجسام والملحة التي تواجه الاقتصاد السوري، مع وجود التزام جماعي راسخ بدعم المساعي الحميدة التي تبذلها الحكومة السورية بهدف تحقيق التعافي المنشود والتنمية المستدامة، وسيتم إيلاء الأولوية القصوى للجهود الموجهة نحو تلبية الاحتياجات الضرورية والملحة للشعب السوري الأصيل، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، وتنمية القدرات البشرية، وإصلاح السياسات الاقتصادية، وتطوير إستراتيجية وطنية شاملة لتحقيق التعافي الاقتصادي الشامل. وقد دُعي كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى المساهمة الفعالة في تقديم الدعم اللازم، بما يتماشى مع المهام المنوطة بهما ويعكس دعم المساهمين فيهما، وبالتنسيق الوثيق مع الشركاء المتعددي الأطراف والثنائيين.
ونحن نرحب ترحيباً حاراً بالجهود البناءة والهادفة إلى مساعدة سورية على إعادة الاندماج الفاعل في المجتمع الدولي وتمكينها من الحصول على الموارد الحيوية والضرورية، وذلك لدعم جهود الحكومة على مستوى السياسات، وتلبية الاحتياجات الملحة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الشامل، وتشجيع تنمية القطاع الخاص الواعد وتوفير فرص العمل الكريمة، كما ندعم بكل قوة جهود الحكومة السورية الرامية إلى تعزيز الحوكمة الرشيدة وزيادة الشفافية في سعيها الدؤوب إلى بناء مؤسسات فعّالة تخدم مصالح الشعب السوري النبيل.
ونعرب عن خالص امتناننا وتقديرنا لجميع المشاركين الكرام على مساهماتهم القيمة، والتزامهم الراسخ بدعم جهود الحكومة السورية الحثيثة الرامية إلى إعادة إعمار سورية الحبيبة وتحسين جودة حياة شعبها الكريم، ونتطلع ببالغ الشوق والترقب إلى الاجتماع مجدداً بحلول الاجتماعات السنوية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في شهر أكتوبر من عام 2025، وذلك لمتابعة التقدم المحرز على أرض الواقع، وتنسيق الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التعافي الاقتصادي والازدهار المستدام في سورية الغالية».